ملتقى أهل الدعوة إلى الله عز وجل
 

العودة   ملتقى أهل الدعوة إلى الله عز وجل > المنتدى للتصفح فقط ولا يوجد تسجيل أو مشاركات سوى الإدارة .. لمراسلتنا على بريدنا ahldawa@gmail.com > قسم خطبة الجمعة والمواعظ العامة
المنتديات موضوع جديد التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

آخر 1 مشاركات دعواتكم لإخوانكم في فلسطين وفي كل مكان ممن اُعتدي عليهم ودعواتكم لكل مسلم متضرر في شتى بقاع الأرض (الكاتـب : - )      
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-24-2022, 02:38 PM   #1
إداري
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 1,222
Thumbs up *طاعة الرحمن سبب في تدفق الخيرات والمعاصي سبب للمآسي إلا أن تتدارك وتتوب*

كتبه / فهد بن عبدالله العمرو

*طاعة الرحمن سبب في تدفق الخيرات والمعاصي سبب للمآسي إلا أن تتدارك وتتوب*

..




لا يكاد ينفك العاقل الحصيف عن الارتقاء بنفسه والأخذ بها إلى ما فيه خير له في حاضره ومستقبله ،وأعظم ما يرتقي بك هي طاعة الرحمن فهي سبب في نزول الرحمات وتدفق الخيرات وهي أعظم ما تطور بها حياتك وآخرتك للأفضل فكلما ازددت قربا من الله كلما ازددت خيرا وارتقاء وفوزا وفلاحا وتوفيقا ، فاحرص على قراءة وسماع ومشاهدة ما يزيد إيمانك وقربك من الله تعالى واحذر من قراءة وسماع ومشاهدة ما يقدح في الإيمانيات ويشكك في البديهيات ويُعين على المعاصي والذنوب وإن كان من كبار الفلاسفة والمفكرين ، فأعظم ما يملك المرء المسلم هي عقيدته ودينه فلا يقبل من يتجاوزها قيد أنملة أو وزن ذرة فعقيدة المسلم ونصوص القرآن والسنة خط أحمر ودونها سياج لا يجوز اختراقه البتة من كائن من كان .
*الطاعات والتوبة الصادقة من المعاصي سبب لنزول الرحمات وتدفق الخيرات*

قال تعالى "وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ" ، وقال سبحانه "وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ" وقال سبحانه فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (*) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (*) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا" وقال تعالى "مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ"



*المعاصي سبب للمآسي*
اعلم أن المعاصي والمكابرة على الحق وظلم الخلق سبب في زوال النعم وذهاب كثير من المحبوبات ، فكما أن الطاعة سبب في تطور حياتك للأفضل فالمعاصي سبب في تدهور حياتك إلى الأسوأ ، والقرآن يحكي لك هذا بوضوح ، قال تعالى " كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (*) وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ (*) وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ (*) كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آخَرِينَ" ، قال في موسوعة الصحيح المسبور من التفسير بالمأثور :"أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة، قوله (ومقام كريم) أي: حسن.أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (ونعمة كانوا فيها فاكهين) ناعمين، قال: إي والله، أخرجه الله من جناته وعيونه وزروعه حتى ورطه في البحر."وقال تعالى
وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ اهـ
* لا تستهين بمعصية أبداً *
قال تعالى "وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ (*) فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ .." تأمل أيها الكريم ؟ معصية واحدة ! تسببت في خروج آدم من الجنة وهبوطه إلى الأرض ! فكيف بمن يرتكبون الكثير من المعاصي يوميا ولا يبالون بها بل أصبحت جزءاً من حياتهم وعادة ثم يشتكون قلة التوفيق وقلة البركة وكثرة الهموم والغموم والخسائر وغير ذلك ! قل هو من عند أنفسكم فعن أبي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " احْتَجَّ آدَمُ وَمُوسَى عَلَيْهِمَا السَّلَامُ عِنْدَ رَبِّهِمَا، فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى، قَالَ مُوسَى: أَنْتَ آدَمُ الَّذِي خَلَقَكَ اللهُ بِيَدِهِ وَنَفَخَ فِيكَ مِنْ رُوحِهِ، وَأَسْجَدَ لَكَ مَلَائِكَتَهُ، وَأَسْكَنَكَ فِي جَنَّتِهِ، ثُمَّ أَهْبَطْتَ النَّاسَ بِخَطِيئَتِكَ " رواه مسلم ولله في ذلك حكمة أُهبط آدم من الجنة بسبب تلك الخطيئة وهي أنه أكل من الشجرة التي نهاه الله عنها ، فكانت الحكمة أن يهبط ويسكن الأرض هو وذريته ، فمن عمل بالخطيئة أهبط من النعم وفاته الارتقاء والنقاء بحسب خطاياه ، ومن أراد العود للارتقاء فعليه بالتوبة الصادقة النصوح والأخذ بالأسباب المتاحة ، والحمد لله رب العالمين .
__________________
الحمد لله رب العالمين
محب الدعوة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:37 AM بتوقيت مسقط


Design By: aLhjer Design
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Translated By Sma-jo.com