ملتقى أهل الدعوة إلى الله عز وجل
 

العودة   ملتقى أهل الدعوة إلى الله عز وجل > المنتدى للتصفح فقط ولا يوجد تسجيل أو مشاركات سوى الإدارة .. لمراسلتنا على بريدنا ahldawa@gmail.com > قسم عقيدة أهل السنة والجماعة والرد على المخالفين
المنتديات موضوع جديد التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

آخر 1 مشاركات دعواتكم لإخوانكم في فلسطين وفي كل مكان ممن اُعتدي عليهم ودعواتكم لكل مسلم متضرر في شتى بقاع الأرض (الكاتـب : - )      
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-05-2020, 10:59 AM   #1
إداري
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 1,222
Lightbulb الخرافات والأوهام والوهم الأكبر

الخرافات والأوهام والوهم الأكبر


جميع الأنبياء والرُسل عليهم السلام حاربوا أكبر الأوهام وأعظم الخرافات التي ضل بسببها أقوام فما أرسل رسول إلا لأجل إنقاذ الناس من هذا الهلاك ، فيا ترى ما هو الوهم الأكبر ؟
إنه الشرك بالله العلي العظيم ، واتخاذ آلهة من دونه سبحانه ، فأعظم خُدعة في التاريخ هي التعلق بمخلوقات وصرف العبادة لها ، وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا (41) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا (42) سورة مريم (42 ) وإنك لتعجب من أقوام عكفوا حول القبور يستغيثون بهم ، ويطوفون حولهم يطلبون منهم قضاء الحوائج وحل المشكلات بينما صاحب هذا القبر لا يستطيع نفع نفسه وإنقاذها فضلا عن أن ينفع غيره ! ، ويا عجبا من عقول تطلب من ميت مدد وهو لا يستطيع أن يحرك شعرة أو ذرة ! ومن هنا جاءت الشريعة بمحاربة الشرك ووسائله وسد الطرق الموصلة إليه قُلْ أَنَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُنَا وَلَا يَضُرُّنَا سورة الأنعام (71) فالدعاء وغيره من العبادات لا يجوز صرفها إلا لله تعالى ومن دعا غير الله أو ذبح لغير الله فقد أشرك وخسر نفسه إلا أن يتداركها ويتوب ويؤوب ويرجع قال الله تعالى ( إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا)سورة النساء (48)

*لا تتعلق بالأوهام ولو كانت صغيرة*
حتى في الأشياء اليسير كربطة وقلادة يُعتقد بها أنها سبب لدفع ضر أو جلب خير فقد نُهينا عنها لأنها شرك ووهم وخرافة فعَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقْبَلَ إِلَيْهِ رَهْطٌ، فَبَايَعَ تِسْعَةً وَأَمْسَكَ عَنْ وَاحِدٍ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، بَايَعْتَ تِسْعَةً وَتَرَكْتَ هَذَا؟ قَالَ: " إِنَّ عَلَيْهِ تَمِيمَةً " فَأَدْخَلَ يَدَهُ فَقَطَعَهَا، فَبَايَعَهُ، وَقَالَ: " مَنْ عَلَّقَ تَمِيمَةً فَقَدْ أَشْرَكَ "
رواه أحمد 17422 وصححه الألباني في صحيح الجامع 6394 وخرجه في سلسلة الأحاديث الصحيحة 492 وقال هذا إسناد صحيح رجاله ثقات

وعن عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَنْ تَعَلَّقَ تَمِيمَةً، فَلَا أَتَمَّ اللهُ لَهُ، وَمَنْ تَعَلَّقَ وَدَعَةً، فَلَا وَدَعَ اللهُ لَهُ "
رواه أحمد 17405 وحسنه شعيب الأرناؤوط



خطورة الأوهام عليك
لا تتعجب إذا قيل لك إن كثيراً من الأمراض التي أُصيب بها البعض كانت بسبب الأوهام والخرافات التي تعلقوا بها واعتقدوها ، مما أثر هذا الاعتقاد على نفسياتهم وأجسادهم حتى ولو كانت الخرافة خاطئة مائة بالمائة فسيتأثر بها الإنسان في حياته إذا اعتقدها وفتح لها قلبه ، فأفكارك واعتقاداتك تؤثر عليك حسيا ومعنويا مما يُبين لك خطورة الإخلال بالاعتقاد وخطورة التفاعل مع الأفكار الرديئة والمخاوف المهلكة ولا أدل على هذا إلا أولئك القوم الذين جعلوا من ولادة الأنثى مصيبة وبلية وعار وعيب ، مما تسبب لهم بسواد في وجوههم ! فمع هذا الاعتقاد الذي ترسخ لديهم أصبحوا يتأثرون به بشدة مع أنهم لو لم يكن عندهم هذا الاعتقاد لفرحوا واستبشروا بهذه العطية ، لكنَّ التأثر بالخرافة وخرافات البيئة المحيطة يجعل الوهم عقيدة راسخة ولو غيَّر الإنسان من اعتقاداته الخاطئة وخالف هواه وما يمليه عليه عقله و مجتمعه لما وقع بهذه الأوهام المهلكة ،قال الله تعالى ( وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ (58) يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ (59) سورة النحل ، أنظروا إلى ما ذكره الله سبحانه عن هؤلاء ( سواد في الوجه وغيض يكظمه في صدره ، وسعي للتخفي من القوم ) كل هذا بسبب اعتقادات خاطئة وأوهام مهلكة ، بل من أهل الجاهلية وقبل مجيئ الإسلام من دفن بنته وهي حية ! ، إنها الأوهام يا كرام ما إن يأخذ بها إنسان إلا قلبت حياته ونغصت عليه معيشته وتسببت له بأمراض الله أعلم بها .
فإن قلت كيف الخلاص منها ؟
الجواب بعد الاعتماد على الله سبحان كُن صاحب دليل وبرهان ، وخُذ بتعاليم القرآن وصحيح السنة ، وحرك عقلك وتأمل ولاتكن إمعه ولا تتفاعل مع أحاديث النفس الخاطئة ولا تبالي بالأفكار الهزيلة والمخاوف المهلكة ، واطلب العلم من العلماء الراسخين وكتبهم وارفع من ثقافتك باتزان ولاتكن كحاطب ليل ، ولا تفتح قلبك لكل معلومة إلا بدليل صحيح وبهذا ستنجو بإذن الواحد الديان .



الشيطان إمام المنغصين وكبيرالمُوَهِمين ، فهو حريص لإدخال الحزن والتنغيص عليك في جميع حياتك وإرجاف قلبك بالمخاوف والخرافات والأوهام ، فاحذره واحذر تعاليمه وخطواته وكن مع الله سبحانه فهو الذي يأخذك إلى الخيرات وينجيك من المهلكات
الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ
سورة البقرة (268)

حتى في صلاتك لا تتفاعل مع الأوهام التي تُملي عليك بأن وضوءك انتقض إلا بشيء صريح واضح

فعَنْ سَعِيدِ بْنِ المُسَيِّبِ، ح وَعَنْ عَبَّادِ بْنِ تَمِيمٍ، عَنْ عَمِّهِ، أَنَّهُ شَكَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الرَّجُلُ الَّذِي يُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهُ يَجِدُ الشَّيْءَ فِي الصَّلاَةِ؟ فَقَالَ: «لاَ يَنْفَتِلْ - أَوْ لاَ يَنْصَرِفْ - حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتًا أَوْ يَجِدَ رِيحًا»
رواه البخاري (137) بَابُ مَنْ لاَ يَتَوَضَّأُ مِنَ الشَّكِّ حَتَّى يَسْتَيْقِنَ
ورواه مسلم (361) بَابُ الدَّلِيلِ عَلَى أَنَّ مَنْ تَيَقَّنَ الطَّهَارَةَ، ثُمَّ شَكَّ فِي الْحَدَثِ فَلَهُ أَنْ يُصَلِّيَ بِطَهَارَتِهِ تِلْكَ


أبو طالب يخسر نفسه بسبب تلك الأفكار والاعتقادات المهلكة وكانت النجاة قريبة منه لكنه أبى وخشي عارا متوهما وهو أن قومه سيقولون أنه جزع !

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعَمِّهِ: " قُلْ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، أَشْهَدُ لَكَ بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ "، قَالَ: لَوْلَا أَنْ تُعَيِّرَنِي قُرَيْشٌ، يَقُولُونَ: إِنَّمَا حَمَلَهُ عَلَى ذَلِكَ الْجَزَعُ لَأَقْرَرْتُ بِهَا عَيْنَكَ، فَأَنْزَلَ اللهُ: {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ} [القصص: 56]
رواه مسلم (25) بَابُ أَوَّلُ الْإِيمَانِ قَوْلُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ .

ماذا لو أن أبا طالب شهد بالتوحيد ومات فنجا فهل يضره قومه ! لو قالوا أنه جزع ! لا والله ولن يعلم عنهم أصلا ولن يتأثر بأقوالهم البتة ! لكنه توهم وفتح لقلبه افتراضات خرافية منعته من النجاة الأبدي ، ثم لنفرض أنه قال التوحيد و بقي حي بعدها وسمعهم يقولون إنه جزع ماذا سيضره !


*إياكم والظن*
رسول الله صلى الله عليه وسلم يحذرنا من الظن فهو أكذب الحديث واعتقادٌ منحرف وبسببه تحدث المشكلات والمنغصات والابتلاءات والعداوات فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ، فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الحَدِيثِ، وَلاَ تَحَسَّسُوا، وَلاَ تَجَسَّسُوا، وَلاَ تَحَاسَدُوا، وَلاَ تَدَابَرُوا، وَلاَ تَبَاغَضُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا»
رواه البخاري (6064) بَابُ مَا يُنْهَى عَنِ التَّحَاسُدِ وَالتَّدَابُرِ
ورواه مسلم (2563) بَابُ تَحْرِيمِ الظَّنِّ، وَالتَّجَسُّسِ، وَالتَّنَافُسِ، وَالتَّنَاجُشِ وَنَحْوِهَا


عقيدة الحق
التوحيد أفضل الحسنات و أعظم الحق ومنتهى الخير وأصوب الصواب فتمسك به حتى الممات فهو الفلاح والنجاة

عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَوْصِنِي. قَالَ: "إِذَا عَمِلْتَ سَيِّئَةً فَأَتْبِعْهَا حَسَنَةً تَمْحُهَا ". قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَمِنَ الْحَسَنَاتِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ؟ قَالَ: "هِيَ أَفْضَلُ الْحَسَنَاتِ " (1)
رواه أحمد (21487) وحسنه لغيره شعيب الأرنؤوط وخرجه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة (1373) وصححه في صحيح الجامع (690) وصحيح الترغيب والترهيب (3162)

جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «أَفْضَلُ الذِّكْرِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ .
رواه الترمذي (3383) بَاب مَا جَاءَ أَنَّ دَعْوَةَ المُسْلِمِ مُسْتَجَابَةٌ
وحسنه الألباني في صحيحة الجامع (1104) وحسنه شعيب الأرنؤوط في تعليقه على (الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان)(846)


قال ابن عباس لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَهِيَ مُنْتَهَى الصَّوَابِ
رواه الطبراني في الدعاء 1576 تَأْوِيلُ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ {إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا} ، وابن جرير الطبري في تفسيره سورة عم وحسنه أ. د. حكمت بن بشير بن ياسين في تفسيره موسوعة الصحيح المسبور من التفسير بالمأثور

الكاتب / فهد بن عبدالله العمرو ahldawa@gmail.com
محب الدعوة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:08 AM بتوقيت مسقط


Design By: aLhjer Design
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Translated By Sma-jo.com