|
|||||
|
|
المنتديات | موضوع جديد | التعليمـــات | قائمة الأعضاء | التقويم | البحث | مشاركات اليوم | اجعل كافة الأقسام مقروءة |
آخر 1 مشاركات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
07-19-2023, 01:10 AM | #1 |
إداري
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 1,222
|
التَّبيين لمعاني الدُّعاء الذي يُقال عند دخول الشُّهور والسِّنين
التَّبيين لمعاني الدُّعاء الذي يُقال عند دخول الشُّهور والسِّنين
الحمد لله وحده، والصَّلاة والسَّلام على من لا نبيَّ بعده، وبعد: فمن الأدعية الجليلة المشروعة مع دخول الشَّهر أو السَّنَة ما ثَبَتَ عن الصَّحابي الجليل عبد الله بن هشام بن زُهرة القُرَشِي التَّيْمِي[1] رضي الله عنهما أنَّه قال:كَانَ أَصحَابُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ يَتَعَلَّمُونَ هَذَا الدُّعَاءَ كَمَا يَتَعَلَّمُونَ القُرآنَ إِذَا دَخَلَ الشَّهرُ أَو السَّنَةُ: «اللَّهُمَّ أَدخِلهُ عَلَينَا بِالأَمنِ وَالإِيمَانِ، وَالسَّلَامَةِ وَالإِسلَامِ، وَجِوَارٍ مِنَ الشَّيطَانِ، وَرِضوَانٍ مِنَ الرَّحمَنِ». [جِوَار[2]: أمانٌ، ومنَعةٌ، ووقايةٌ، وحمايةٌ] رواه الإمام أبو القاسم البَغَوِي في «معجم الصَّحابة» (3/ 372-373) برقم (2127) [3]، فقال: حدَّثني إبراهيم بن هانئ، حدَّثنا أَصْبَغُ[4] قال: أخبرني ابن وَهْبٍ، عن حَيْوَة، عن أبي عَقِيل، عن جدِّه عبد الله بن هشام، به. وهذا إسنادٌ صحيحٌ موقوفٌ على شرط الإمام البخاري، غير أبي إسحاق إبراهيم بن هانئ النَّيْسَابُوري شيخ البَغَوِي: وثَّقه الأئمَّة[5]. قال الحافظ ابن حجر العَسْقَلاني في «الإصابة في تمييز الصَّحابة» (6/ 407 -408)[6] في ترجمة الصَّحابي عبد الله بن هشام رضي الله عنهما ما نصُّه: «وأخرج له أبو القاسم البَغَوِي من طريق أَصْبَغ، عن ابن وهب، بسند الحديث الذي أخرجه له البخاري في الشَّركة حديثًا آخر رواه عن الصَّحابة، ولفظه:كَانَ أَصحَابُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ يَتَعَلَّمُونَ هَذَا الدُّعَاءَ كَمَا يَتَعَلَّمُونَ القُرآنَ إِذَا دَخَلَ الشَّهرُ أَو السَّنَةُ: «اللَّهُمَّ أَدخِلهُ عَلَينَا بِالأَمنِ وَالإِيمَانِ، وَالسَّلَامَةِ وَالإِسلَامِ، وَجِوَارٍ مِنَالشَّيطَانِ، وَرِضوَانٍ مِنَ الرَّحمَنِ». وهذا موقوفٌ على شرط الصَّحيح) ا.هـ. وعندما نتأمَّل هذا الأثر الصَّحيح تتجلَّى لنا عدَّة معانٍ، منها: أولًا: أنَّ المسلم دائم الصِّلة بربِّه عزَّ وجلَّ في جميع أحواله وأوقاته، فلا غنى له عنه أبدًا. ثانيًا: أنَّ المسلم شديد الحرص على تعلُّم وتعليم النَّافع في الدِّين والدُّنيا والآخرة. ثالثًا: أنَّ المسلم ينظر إلى الحياة بتفاؤل، ويتفاعل مع المستجدَّات بإيجابيَّة، إن أصابته سرَّاء شكر، فكان خيرًا له، وإن أصابته ضرَّاء صبر، فكان خيرًا له، وليس ذلك لأحد إلَّا للمؤمن، كما صحَّ في الحديث. رابعًا: أنَّ المسلم يتحلَّى بالرُّوح الجماعيَّة والبذل والعطاء والإعانة والنَّجدة والنُّصرة، فيهتم بشؤون أمَّته وأمور إخوانه المسلمين أينما كانوا. خامسًا: أنَّ المسلم يرجو الخير للنَّاس كافَّة، ويتمنَّى أن تصل رسالة الإسلام النَّقيَّة الخالدة إلى العالم أجمع، ويسعى جاهدًا في سبيل ذلك. سادسًا: أنَّ المسلم وثيق الصِّلة بتاريخه الإسلامي المتميِّز، ويفتخر به، ويغرس أهميَّته في نفوس أبناء أمَّته. هذا، والله تعالى أعلم. وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّد، وعلى آله، وصحبه، وسلَّم تسليمًا كثيرًا. [1] قال ابن حجر في «تهذيب التهذيب» (6 /63): (خ، د: عبد الله بن هشام بن زُهرة بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تَيم بن مُرَّة التَّيمي، روى عن: النَّبي صلَّى الله عليه وسلَّم، وعنه: ابن ابنه أبو عقيل زُهرة ابن معبد حديث ذهاب أمّه به إلى النَّبي صلَّى الله عليه وسلَّم، قلتُ: وغير ذلك، وقال ابن مندة: كان مولده سنة أربع، وذكر البلاذري أنَّه عاش إلى خلافة معاوية، وفي حديثه عند خ أنَّ النَّبي صلَّى الله عليه وسلَّم دعا له بالبركة، فكان يخرج إلى السُّوق، فيربح كثيرًا، وعنده أيضًا في كتاب الاعتصام أنَّه كان يضحِّي بالشَّاة الواحدة الحديث) ا.هـ. [2] (جِوار) براء مُهملة، كما في النُّسخة الخطِّيَّة المحفوظة بمكتبة الجامع الكبير بصنعاء اليمن [229/ب]، والنُّسخة الخطِّيَّة الكتَّانيَّة المحفوظة بالخرانة العامة بالرِّباط (ك 341) [352] لكتاب «معجم الصَّحابة» للبغوي، وكذلك في نسخة دار الكتب المصريَّة برقم (229) الجزء الثاني (6120) [146/أ] لكتاب «الإصابة» لابن حجر العسقلاني التي هي أفضل النُّسخ وأقدمها وأقربها لعصر المصنِّف، واعتمدها أصلًا المحقِّق الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي، ووقع في بعض نسخه الخطِّيَّة المتأخِّرة (جَواز) بزاي مُعجمة، بمعنى: المجاوزة والتَّخطِّي. [3] بتحقيق: محمَّد عوض المنقوش وإبراهيم إسماعيل القاضي، مبرة الآل والأصحاب، الكويت، الطبعة الأولى، 1432 هـ. [4] تصحَّف اسم شيخ البغوي في المطبوع (3 /543) برقم (1539) بتحقيق: محمَّد الأمين بن محمَّد محمود أحمد الجكني، دار البيان، الكويت، الطبعة الأولى، 1421 هـ إلى: (إبراهيم بن هانئ بن أصبغ، قال: أخبرني ابن وهب)، والصَّواب هو المُثبت كما في طبعة المبرَّة. [5] قال أحمد بن حنبل: (ثقة)، وقال ابن أبي حاتم: (ثقة، صدوق)، وقال ابن حبَّان: (كان من إخوان أحمد بن حنبل ممَّن جالسه على الحديث والدِّين)، وقال الدَّارقطني: (ثقة، فاضل)، انظر: «الجرح والتَّعديل» (2 /144)، و«الثِّقات» (8 /83)، و«تاريخ بغداد» (7 /160-161). [6] بتحقيق: الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي، مركز هجر، القاهرة، الطبعة الأولى، 1429 هـ، وقد ضعَّفه الشَّيخ الألباني من طريق آخر في «سلسلة الأحاديث الضَّعيفة» (8/6)، ولم يقف على هذا الإسناد الصَّحيح. /كتبه / عبدالله الحسيني
__________________
الحمد لله رب العالمين |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|