ملتقى أهل الدعوة إلى الله عز وجل
 

العودة   ملتقى أهل الدعوة إلى الله عز وجل > المنتدى للتصفح فقط ولا يوجد تسجيل أو مشاركات سوى الإدارة .. لمراسلتنا على بريدنا ahldawa@gmail.com > قسم القرآن الكريم وعلومه وتخريج الأحاديث
المنتديات موضوع جديد التعليمـــات المجموعات التقويم مشاركات اليوم البحث

آخر 1 مشاركات دعواتكم لإخوانكم في فلسطين وفي كل مكان ممن اُعتدي عليهم ودعواتكم لكل مسلم متضرر في شتى بقاع الأرض (الكاتـب : - )      
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-27-2011, 09:52 AM   #1
داعية جديد
 
تاريخ التسجيل: Jun 2011
المشاركات: 3
افتراضي رأفة الأنبياء في دعوتهم

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين، واُصلّي وأُسلّمُ على مَن بُعِثَ رحمةً للعالمين، وعلى آلهِ وصحبه أجمعين، ومَن تبعهم بإحسان إلى يوم الدِّين، أما بعد: فهذه أوّل مشاركة لي في هذا الملتقى المبارك، وقد تلقّيتُ دعوةً للمشاركة فيه، وهذا مما يزيد فرحي وسروري؛ طلباً لفائدتي، ومحبّةً لمشاركة إخواني.
وأنقل لكم مشاركةً لي قديمة، كتبتُها في (ملتقى أهل الحديث) مع تعديل بسيط في بعض المواضع.
(فهذه خواطر حول دعاء سيدنا نوح عليه الصلاة والسلام؛ كتبْتُها هنا لأستخرجَ دررَ شيوخي وإخواني الفضلاء في هذا الملتقى المبارك، فأقول وبالله التوفيق:
من المعلوم أنّ الأنبياء عليهم الصلاةُ والسلام أكثر الخلقِ رحمةً ورأفةً على أقوامهم، والمتتبع لسير الأنبياء في القرآن يرى من ذلك العجاب!!
فانظر إلى سيّدنا نوح عليه الصلاة والسلام كيف دعا قومَه ألفَ سنةٍ إلاّ خمسين عاماً؛ فضربَ أروعَ الأمثلة على استقامة الداعي، وعدم يأسهِ، ولم يدعُ على قومهِ طيلة هذه الفترة.
وقد ذكر المفسرون آثاراً كثيرة حول الأذى الذي تعرّض له سيدنا نوح عليه الصلاة والسلام. وقد تأمّلتُ كثيراً قولَ نوح عليه الصلاة والسلام: "ربِّ لا تَذَرْ على الأرضِ منَ الكافرينَ ديّاراً"، فإنه لم يدعُ عليهم إلا بعدما أخبره المولى جلّ وعلا أن بابَ الهداية قد أغلِقَ على من تبقّى من قومه: "وأوُحِيَ إلى نوحٍ أنّهُ لن يُؤمِنَ من قومِكَ إلا من قد آمَنَ فلا تبتئسْ بما كانوا يفعلون"؛ هنا دعا سيّدنا نوح عليه الصلاةُ والسلام؛ وذكر السببَ في قوله: "إنَّكَ إن تَذَرْهُم يُضِلّوا عبادَك ولا يَلِدُوا إلاّ فاجراً كفّاراً"، فذكر سببين اثنين؛
الأول: الخوف على المؤمنين الصالحين من هؤلاء الكافرين.
الثاني: زيادةُ عدد الفجّأر والكفّأر.
فدعاؤه ليس مبنياً على الغضب والانتقام -كما قاله بعض المفسرين-، وهذا من عجائب سيرهم عليهم الصلاة والسلام، فانظر إلى صبرهم وتحملهم، وما يحملونه في قلوبهم من العواطف.
فاللهم ارزقنا رحمةَ في قلوبنا؛ تقودنا إلى الحزن والشفقة على أنفسنا وإخواننا وعبادك الغافلين، واجعلنا دعاةً إليك وإلى سنة رسولك على نهج الأنبياء عليه أفضل الصلاة والتسليم.
وأسأل الله تعالى أن يوفق جميع شيوخي وإخواني لما يُحبّ ويرضى)
حمد بن صالح المري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:29 PM بتوقيت مسقط


Design By: aLhjer Design
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Translated By Sma-jo.com